الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يلقي كلمة في حفل افتتاح فعاليات مهرجان دبي للتسوق عام 1996
محمد القرقاوي في مؤتمر صحفي للإعلان عن فعاليات مهرجان دبي للتسوق عام 1996
وتردد صدى المهرجان في المنطقة والعالم فتحول تدفق السياح على دبي في هذه الفترة من العام إلى ظاهرة شائعة أستمرت خلال العشرين سنة الماضية والتي هي عمر المهرجان، فأصبح العثور على غرفة فندقية في أي مكان من دبي في شهري يناير وفبراير مهمة مستحيلة بالفعل، حيث ترفع كل الفنادق في ذاك الوقت شعار “كامل العدد” بدءاً من المنتجعات الشاطئية الهادئة في جميرا مروراً بالفنادق الفخمة العصرية في شارع الشيخ زايد وانتهاء بالفنادق الأقل شهرة في كل أنحاء المدينة .
وفي هذا السياق يقاس نجاح مهرجان دبي للتسوق من خلال التدرج المطرد في أعداد الزوار التي استقطبها عبر دوراته الماضية وحجم الإنفاق لهؤلاء، حيث بلغ عدد الزوار في الدورة الافتتاحية خلال العام 1996 التي استمرت لمدة 43 يوماً، 6 .1 مليون زائر، أنفقوا أكثر من 15 .2 مليار درهم، بينما حطم عدد الزوار خلال دورة العام 2014 رقماً قياسياً بلغ 5 .4 مليون زائر، بحجم إنفاق تجاوز 15 مليار درهم في العام نفسه، ليبلغ الإجمالي الكلي لعدد زوار المهرجان وإنفاقهم بعد 19 دورة ما يقارب 56 مليون زائر ضخوا أكثر من 145 مليار درهم في اقتصاد دبي .
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يلقي كلمة في حفل افتتاح فعاليات مهرجان دبي للتسوق عام 1996
تاريخياً بدأ هذا المهرجان أو هذه الظاهرة الترفيهية التسويقية السياحية في عام ،1996 حينما أطلق هذا الحدث السنوي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبلغت تكلفة تنظيم الحدث 5 .2 مليار درهم . وهذه الميزانية الضخمة مكنت المهرجان من توفير أنشطة ترفيهية من مستوى عالمي رفيع واجتذاب كبار الفنانين العرب والأجانب لتقديم عروضهم في دبي . وعلى الرغم من أن التصور الأولي له أن يكون حدثاً يستهدف تجارة التجزئة فقط بهدف تنشيط هذا القطاع في الإمارة، إلا أنه تحول إلى منتج سياحي شامل يتضمن فعاليات ترفيهية متنوعة مصممة لجذب السياحة العائلية من البلدان البعيدة وعلى نطاق واسع . وشهد المهرجان في تلك الدورة عروضاً احتفالية في كل أنحاء المدينة وقدمت فرقة “ذكريات سحرية” من ديزني عروضاً ترفيهية في الشوارع، هذا إلى جانب أحداث رياضية كبيرة مثل سباق كأس دبي العالمي للخيول . ومن الفعاليات الأخرى التي تجذب الناس إلى المهرجان تلك السحوبات الضخمة التي تعطي المشاركين فرصة ربح 43 سيارة لكزس جي إس 300 فاخرة ونحو 43 كيلوغراماً من الذهب .
محمد القرقاوي في مؤتمر صحفي للإعلان عن فعاليات مهرجان دبي للتسوق عام 1996
رغم هذه التكلفة الباهظة للدورة الأولى، كانت العوائد التي حققها قطاعا التجزئة والسياحة عوائد كبيرة جداً . فقد أثبت الحدث قدرته الكبيرة على اجتذاب الحشود حيث بلغ عدد زوار دبي خلال الدورة الأولى منه 6 .1 مليون سائح . وسجلت الفنادق نسبة إشغال 100%، فيما ارتفعت المبيعات في بعض المحال المشاركة ما بين 5 و6 أضعاف واستفادت تجارة الذهب والمجوهرات حيث بلغت مبيعات محالها 10 ملايين درهم يومياً، فيما بلغ حجم تجارة الإلكترونيات 800 مليون درهم . أما واحة السجاد وهي إحدى المعالم الكثيرة التي تميز المهرجان فتجاوزت مبيعاتها 400 مليون درهم . إجمالاً، أنفق الزوار 15 .2 مليار درهم في محال ومطاعم وفنادق دبي خلال الدورة الأولى من مهرجان دبي للتسوق.
جانب من فعاليات الدورة الأولى من مهرجان دبي للتسوق الذي يحتفي بالعائلة، وذلك في منطقة ديرة عام 1996
وكانت النسخة الأولى لمهرجان دبي للتسوق متفائلة جداً، وفي الوقت نفسه زادت تأشيرات السياح إلى الدولة بنسبة كبيرة في وقتها تحدثت عنها الصحف المحلية وحملت النسخة الأولى مفاجآت للزوار للمهرجان، حيث وصلت الخصومات في ذلك الوقت إلى ،60 إضافة إلى كيلوغرام ذهب وسيارة لكزس يومياً، ومنحَ المهرجان 121 سيارة لكزس و43 كيلوغراماً من الذهب، ووضع التسلية في متناول الجميع، عبر الكرنفالات والأنشطة الترفيهية والفنية والثقافية، إضافة إلى الأحداث الرياضية الكبرى التي تضمنت كأس دبي العالمي لسباق الخيل .
قفزت المبيعات في العام 1997 إلى 2،79 مليار درهم، بزيادة قدرها 7 .29% عن الدورة الأولى وبقي عدد الزوار على ما هو عليه، وعلى الرغم من أن عدد الفعاليات كان أقل مقارنة بالسنوات اللاحقة، إلا أنه شهد تنوعاً كبيراً في الفعاليات الجذابة، حيث حدث تقارب بين اللجنة المنظمة والقطاع الخاص لتوفير عروض رائعة وحسومات في مختلف المحال الثلاثة آلاف المشاركة في المهرجان، إلى جانب 133 سيارة لكزس، و31 كيلوغراماً من الذهب منحت خلال المهرجان .
محمد القرقاوي يترأس اجتماع اللجنة التنظيمية لمهرجان دبي للتسوق عام 1997
وفي العام نفسه كانت القرية العالمية، التي بُنيت على جهة الخور لشارع بني ياس، فتحولت إلى أكبر تجمع حاشد للجماهير بأجنحتها العالمية، حيث وفرت تنوعاً كبيراً في الحرف اليدوية والهدايا والمأكولات وغيرها، وهكذا فعلت قرية التراث والغوص في منطقة الشندغة، وكذلك واحة السجاد والألعاب النارية وعروض الموسيقى المائية، تلك التي جعلت الجماهير تطالب بالمزيد .
في العام ،1998 تبنى المهرجان شعاراً مؤثراً: “دبي ملتقى أطفال العالم”، فحققَ نجاحاً كبيراً بسبب قدوم العائلات والأطفال إلى دبي بأعداد هائلة، وقد أسهم ذلك بشكل فاعل في صناعة السياحة، وخلال هذا العام أضاف المهرجان إلى جوائزه ومفاجآته الكثير، فقد منح يوماً كاملاً لرحلات السفاري إلى جانب 142 سيارة لكزس، مُنحت للفائزين في 31 يوماً، إضافة إلى 7 سيارات لكزس منحت إلى حامل بطاقة واحدة في آخر يوم من أيام الحدث، وفي الرياضة سجلت بطولة دبي المفتوحة للتنس تنافساً قويا في التصنيفات العالمية.
أب وابنته قدما من المملكة العربية السعودية للمشاركة في فعاليات مهرجان دبي للتسوق عام 1998
وحقق المهرجان نجاحاً جديداً باستقطابه نحو 2 .2 مليون زائر بزيادة قدرها 5 .37% مقارنة مع العام 1997 وبالنسبة إلى حجم الإنفاق فقد ارتفع ليصل إلى 81 .3 مليار درهم أي بزيادة قدرها 5 .36% .
في هذا العام تغير شعار المهرجان ليصبح: “أكبر تجمع عائلي في القرن العشرين”، حيث ارتفع حجم الإنفاق في العام 1999 بنسبة 9% مقارنة مع العام ،1998 وهذا ما أرسل إشارة واضحة إلى أن الركود العالمي لم يمنع دبي من تحقيق هذا النجاح الضخم في هذا الحدث، وكان معدل الزوار أيضا قد قفز من 73،000 إلى 86،000 زائر يومياً، مسجلاً ارتفاعاً قدره 18%، منهم 21،800 جاؤوا عبر البحر، وقد شهدت هذه الدورة زيادة في أعداد الزوار من 2 .2 مليون زائر إلى 4 .2 مليون زائر أي بزيادة قدرها 9% .
وفي هذه الدورة قفز معدل أفراد العائلات، التي تتضمن أربعة أفراد إلى خمسة أفراد، بعد أن كان ثلاثة، في السابق وهذا مؤشر على أن التركيز على العائلات كان في الاتجاه الصحيح، وعجت شوارع الرقة والمرقبات والضيافة والسيف بمئات الأحداث المسلية، مثل: قرية السنافر، أنشطة بيبسي، مدينة الألعاب وعشرات النشاطات الترفيهية الأخرى .
شهد المهرجان خلال العام 2000 نمواً ملحوظاً في أعداد الزوار بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وحمل المهرجان رسالة إلى الأم وهو (إلى امي مع التحية) وفي نفس الوقت تحقق شعار: “عالم واحد . . . عائلة واحدة”، وجذبت الفكرة 2،5 مليون سائح، من بقاع مختلفة من العالم مجاورة وبعيدة بزيادة قدرها 1 .4%، وسجل الإنفاق الكلي في واحد وثلاثين يوماً من التسوق والترفيه زيادة بنسبة 85 .3% من 4،15 مليار درهم إلى 31 .4 مليار درهم . وكانت الجوائز أكبر، حيث تم توزيع 41 كيلوغراماً من الذهب، و33 سيارة رولز رويس على الفائزين .
في العام 2001 زادت عائدات الفنادق من 450 مليون درهم إلى 480 مليون درهم والإنفاق على المطاعم، زاد بنسبة 20%، إلى 510 ملايين درهم، والإنفاق على الترفيه، زاد بنسبة 28 مليون درهم، وعلى أثر ذلك سجل حجم الإنفاق زيادة بنسبة 7 .4% مقارنة مع العام 2000 ليصل إلى 50 .4 مليار درهم . وارتفع عدد الزوار إلى 55 .2 مليون زائر، فيما أمضى الفائزون أوقاتاً رائعة برفقة سيارتي لكزس يومياً، و100،000 درهم نقداً، و41 كيلوغراماً ذهباً، في سحوبات يومية .
استمر النمو وتواصل النجاح عندما سجل مهرجان دبي للتسوق زيادة في عدد الزوار لتصل إلى 68 .2 مليون زائر في العام ،2002 أي بزيادة قدرها 5% مقارنة مع الدورة التي سبقتها، وارتفع حجم الإنفاق إلى 60 .4 مليار درهم أي بزيادة قدرها 3 .2%، وتابع المهرجان تقديم جوائزه، وزادت أعداد المقيمين في الفنادق بنسبة 15%، وتبين الإحصاءات أن أعداد الزوار من الدول العربية خارج دول مجلس التعاون الخليجي زادت بنسبة 22%، وتسببت بنمو أعداد الزائرين عن المعدل العام من 605،000 في العام 2001 إلى 615،000 خلال مهرجان 2002 .
في هذه النسخة من المهرجان أضيفت عدد من المفاهيم السياحية والتجارية إلى مهرجان دبي للتسوق في العام ،2003 كسوق المهرجان الليلي، الذي شكل واحة للترحيب بالمتسوقين بأوقات غير اعتيادية، من التاسعة ليلاً حتى الثالثة فجراً ناهيك عن مخيم المهرجان البري، الذي كان بمثابة مغامرة رائعة في أحضان الطبيعة .
وانضمت دبي إلى مصاف عواصم الموضة العالمية بعد تنظيمها فعالية “أزياء دبي” عام 2003 وهو الحدث الذي ضم أشهر الأسماء في الموضة العالمية والمجوهرات إلى جانب استمرار فعاليات القرية العالمية، الملتقى الثقافي للحرف والرقصات الفولكلورية والمطابخ الدولية، كما كانت الثقافة المحلية ظاهرة من خلال واحة السجاد الشهيرة وقرية التراث والغوص .
وسجل مهرجان دبي للتسوق في العام 2003 نمواً في أرقام مؤشرات السياحة، كأعداد الزوار، وعائدات الفنادق ونمو تجارة التجزئة، وأشارت الإحصاءات إلى أن حجم الإنفاق ارتفع من 60 .4 مليار درهم في العام 2002 إلى 12 .5 مليار درهم في العام 2003 أي بزيادة قدرها 3 .11%، في حين ارتفع عدد الزوار من 68 .2 مليون زائر في العام 2002 إلى 92 .2 مليون زائر في العام ،2003 أي بزيادة قدرها 9% . وفي العام ،2003 منح المهرجان 32 كيلوغراماً من الذهب، ومليون درهم كجائزة كبرى، و84 سيارة لكزس، وكان لمحبي الموسيقى والفنون، أيامهم الخاصة عندما استضافت دبي أكثر المغنين العالميين شهرة مثل: “ويتني هيوستن” و”براين أدامز” و”أي أر رحمان” و”زاكر حسين”، كما أقيمت مسرحيات وحكايات أسطورية كلاسيكية، مثل: الجميلة والوحش وسندريلا وبيتر بان، المخصصة للأطفال .
المفهوم الجديد لفعالية “أزياء دبي” 2004 فتح المجال أمام بيوت الموضة مثل : ديور وكريستيان لاكروا، وجيفينشي، وإمانويل أونغارو، للإبداع في التصميم والابتكار في عالم الموضة، في الواقع سجل المهرجان ما مجموعه 3،1 مليون زائر ونمواً بنسبة 1 .6% عن العام ،2003 الذي سجل 92 .2 مليون زائر، أما إنفاق الزائرين فناهز5،80 مليار درهم في العام 2004 أي بزيادة 13،28% مقارنة مع العام 2003 . عروض السحوبات الخيالية كانت بارزة في هذه الدورة مثل: سحوبات سيارات لكزس الكبرى، رافقت تقديم 100،000 درهم يومياً وتضمنت الجوائز أيضاً: أربع فلل قدمت من شركة إعمار العقارية، وكيلو غرام يومياً من الذهب من مدينة دبي للذهب .
كانت لهذه الدورة احتفالية خاصة تضمنت الاحتفال بالعام العاشر للمهرجان وكان لها نكهتها الخاصة التي تجسد بحق رحلة النجاح الحقيقي لأعوام من العطاء والإبداع المستمر على جميع الصعد، الذي نهض بدبي اقتصادياً وسياحياً وتجارياً وحضارياً أيضاً .
وفي هذا العام ارتفع حجم الإنفاق ليصل إلى 67 .6 مليار درهم في العام 2005 اي بزيادة قدرها 15%، وارتفع عدد الزوار إلى 3 .3 مليون زائر، وقدم المهرجان عدة جوائز كبرى ومذهلة منها 10 ملايين درهم نقداً كجائزة كبرى، إضافة إلى 10 سيارات نيسان لمتسوق واحد .
جمع مهرجان دبي للتسوق بين دورتيه الحادية عشرة والثانية عشرة بشكل استثنائي وذلك على مدى 45 يوماً بدأت في 20 ديسمبر/كانون الأول 2006 ولغاية 2 فبراير/شباط ،2007 حيث شهد خلال هذه الدورة زيادة كبيرة في العروض الترويجية والنشاطات والفعاليات الترفيهية التي يوفرها . كما استقطب المهرجان المزيد من المشاركات العالمية مثل “سيرك دو سوليه” الذي حظي بإعجاب الملايين من الزوار ومن الأعمار كافة، إضافة إلى تنظيم مهرجان دبي للمناطيد .
وتم تنظيم سحوبات كبرى على سيارات لكزس ونيسان وجوائز ذهبية قيمة حظيت بمشاركة واسعة من مئات الآلاف من المتسوقين في دبي من مختلف أنحاء العالم، حيث تم توزيع 96 سيارة لكزس 45 سيارة نيسان و45 كيلو من الذهب الخالص، إضافة إلى الكثير من الجوائز النقدية . وصل عدد الزوار خلال دورة العام 2006-2007 إلى أكثر من 6 .3 مليون أنفقوا ما يزيد على 2 .10 مليار درهم .
انطلقت الدورة الثالثة عشرة لمهرجان دبي للتسوق في 24 يناير/كانون الثاني 2008 واستمرت لمدة 32 يوماً حتى 24 فبراير/شباط، وتميزت تلك الدورة بكونها أطلقت المهرجان كموسم قائم بحد ذاته تحت عنوان “الموسم الخامس” يضاف إلى مواسم السنة الأربعة، إضافة إلى تطوير استراتيجية المهرجان لتواكب التقدم والتطور الحضاري لمدينة دبي . وركزت الدورة الثالثة عشرة على تعزيز مفهوم التسوق خلال المهرجان من خلال إطلاق العروض الترويجية الضخمة ومشاركة أكثر من 3500 محلاً تجارياً و40 مركز تسوق قدمت أفخم العلامات التجارية العالمية بأسعار تنافسية غير مسبوقة .
وأضاف مهرجان 2008 عنصر الإثارة والمتعة للسحوبات من خلال تنويع الجوائز النقدية لسحوبات لكزس الكبرى، التي منحت يومياً سيارتي لكزس ومبلغ 100،000 نقداً بعملات عالمية مختلفة بحسب حظوظ الفائز، وجرى توزيع 72 سيارة لكزس و43 سيارة نيسان و32 كيلوغراماً من الذهب خلال مهرجان دبي للتسوق 2008 . وبلغ عدد زوار إمارة دبي خلال مهرجان دبي للتسوق 2008 نحو 2 .3 مليون زائر من جنسيات مختلفة حول العالم كما تجاوز حجم الإنفاق في تلك الفترة 10 مليارات درهم .
تميزت الدورة الرابعة عشرة لمهرجان دبي للتسوق، التي نظمت خلال الفترة بين 15 يناير و15 فبراير/شباط ،2009 عن سابقاتها كونها شكلت تحدياً كبيراً، واستطاعت بالرغم من الظروف الاقتصادية العالمية تحقيق نتائج فاقت التوقعات، سواء على صعيد القطاع السياحي أو التجاري . وأسهم في رعاية هذا الحدث 23 شركة من كبرى شركات القطاع الخاص . وبلغ عدد المحال المشاركة في العروض الترويجية، التي ملأت أرجاء الإمارة كافة، ووصلت إلى أكثر من 80% على مختلف البضائع، نحو 6000 محل تجاري، إلى جانب العروض الجذابة التي قدمتها مختلف القطاعات الخدمية من فنادق وشركات طيران وسياحة وغيرها . كما استمرت الفعاليات الرئيسية للمهرجان بحصد النجاح من خلال الإقبال الجماهيري والإعلامي الكبير التي حظيت به تلك الفعاليات، مثل فعالية “أزياء دبي”، وفعالية “كرنفالات دبي”، و”إبداعات”، و”مهرجان دبي للمأكولات” التي شهدت تسجيل رقم قياسي عالمي جديد باسم دبي، وهو “أكبر بوفيه لأصناف الحلويات” في العالم، حيث تم تحضير 2232 صنفاً مختلفاً من الحلويات العالمية .
تتويجاً لعقد ونصف العقد تقريباً من النجاح الباهر والإنجازات الرائعة التي ساهمت ليس في وضع دبي بقوة على خارطة السياحة العالمية وحسب، وإنما في جعلها الوجهة الأولى للتسوق في المنطقة، حملت الدورة الخامسة عشرة لمهرجان دبي للتسوق بين 28 يناير/كانون الثاني و28 فبراير/شباط 2010 والتي بلغت ميزانيتها 65 مليون درهم، الشيء الكثير من الفعاليات الترفيهية والعروض الترويجية والجوائز اليومية والكثير من الخيارات الأخرى لتجعل من زيارة دبي متعة لا توصف وتجسد شعار الحملة الترويجية لتلك الدورة “روائع وتسوق بلا حدود” .
وتميزت العروض التجارية خلال الدورة الخامسة عشرة بكثرة المشاركين الذين تجاوز عددهم 6000 محل تجاري و50 مركز تسوق قدمت تخفيضات وتنزيلات وصلت قيمتها في بعض الأحيان إلى 75% وقدمت تلك الدورة أكثر من 150 فعالية متنوعة محلية وعالمية.
أثبتت الدورة السادسة عشرة لمهرجان دبي للتسوق، أنه بحق المهرجان الاضخم في المنطقة، حيث منحت زواره عدة تجارب فريدة، إذ تنقلوا بين أكثر من 150 فعالية، دفعت عجلة ابداع المهرجان بشده باتجاه التفرد والامتاع على مدار 32 يوماً، إذ ضم المهرجان الكثير من الأنشطة والفعاليات وكان الزوار على موعد مع الجوائز الكبرى التي منحت المتسوقين جوائز مالية وذهبية وسيارات فاخرة، إذ عادت مجموعة دبي للذهب والمجوهرات إلى رحب المهرجان من جديد، ليحصد المتسوقون 21 كيلوغراماً من الذهب من خلال السحوبات اليومية، و3 ملايين درهم نقداً من خلال حملة امسح واربح . وكان الموعد السنوي مع ربح عشرات السيارات الفارهة، فمنحت “لكزس” المتسوقين 32 سيارة من فئة LX 570 ، إضافة إلى مبلغ 100 ألف درهم نقداً يوميا، بالاضافة إلى سيارة لكزسLS 600hL الفاخرة ذات الإصدار المحدود في اليوم الختامي .
انطلقت الدورة السابعة عشرة لمهرجان دبي للتسوق خلال الفترة بين 5 يناير/كانون الثاني و5 فبراير/شباط 2012 بحلة متجددة تعكس شعار حملتها الترويجية “دبي تتألق في مهرجانها”، حيث قدمت توليفة متنوعة من الفعاليات تضمنت أفضل عروض التسوق والجوائز والفعاليات الترفيهية . وبدأت الدورة بحفل افتتاح ضخم تضمن عروضاً للألعاب النارية امتدت على مسافة 6 كيلومترات على خور دبي . وتحوّلت دبي خلال المهرجان إلى وجهة التسوّق الأولى المفضّلة للجميع في ظل التنزيلات والعروض الجذّابة على مختلف أنواع البضائع والتي وصلت لدى بعض المحال التجارية إلى 75% .
ومن أهم الفعاليات التي ميزت هذه الدورة عودة ليالي دبي التي استضافت عدداً كبيراً من النجوم في العالم العربي أحيوا حفلات رائعة في دبي مثل فضل شاكر وشيرين ونوال الزغبي وحسين الجسمي وماجد المهندس وعاصي الحلاني وعبد الله بالخير ومنصور زايد وصابر الرباعي وغيرهم . كما شهدت دبي الكثير من الفعاليات المتنوعة مثل أزياء دبي التي شهدت تنظيم أطول عرض أزياء وأكبر تجمع للتجميل إلى جانب فعاليات البروميناد فيستفال سيتي الذي تم افتتاحه خلال تلك الدورة . وعاشت دبي المتعة والبهجة على مدار 32 يوماً قدم خلالها المهرجان الكثير من الفعاليات مثل الكرنفالات والألعاب الترفيهية وواحة السجاد والمخيم البري وأنشطة متنوعة انتشرت على شارع السيف والرقة إضافة إلى الألعاب النارية اليومية والمسرحيات وغيرها الكثير .
نظمت الدورة الثامنة عشرة لمهرجان دبي للتسوق على مدى 32 يوماً بين 3 يناير و3 فبراير وأخذت حملتها الترويجية شعار “دبي أروع في مهرجانها” . وتضمن الحدث أكثر من 150 فعالية تنوعت بين الفعاليات الترفيهية والخصومات والتنزيلات على مختلف انواع البضائع والسحوبات والجوائز القيمة . وكانت البداية من خلال حفل افتتاح ضخم أقيم على خور دبي من حيث كانت بداية المهرجان وتوالت الفعاليات الترفيهية المتنوعة على الشوارع الرئيسية في السيف والرقة والفيستفال بروميناد ومراكز التسوق والحدائق العامة والعديد من المواقع الأخرى لتنشر الأجواء الاحتفالية في أرجاء المدينة كافة .
أما بالنسبة إلى الجوائز، فكان سعداء الحظ على موعد مع جوائز يومية شملت سيارتي إنفينيتي JX35 وG25، و100 ألف درهم نقداً ضمن سحوبات إنفينيتي الكبرى، وسيارة نيسان فاخرة يتم اختيارها من بين 12 طرازاً متنوعاً ضمن سحوبات نيسان الكبرى، إضافة إلى ربع كيلوغرام من الذهب ضمن سحوبات الذهب الكبرى التي قدمت أيضاً كيلوغراماً أسبوعياً طوال فترة المهرجان . كما شهدت العديد من مراكز التسوق سحوبات خاصة بها مثل ميركاتو الذي قدم لمتسوقيه خلال فترة المهرجان سيارتي RAV4 ودبي مول الذي قدم سيارة أوستن مارتن رابيد، كما بلغت قيمة جوائز حملة مراكز التسوق الثلاثة التابعة لمجموعة ماجد الفطيم العقارية خلال المهرجان 3 .1 مليون درهم وقدم دبي فيستفال سيتي مول سيارة تويوتا لاند كروزر، أما برجمان فقدم سيارة BMW X5، وقدم الكثير من مراكز التسوق والشركات في دبي جوائز قيمة خلال المهرجان .
احتفت دبي بالدورة التاسعة عشرة لمهرجان دبي للتسوق، الذي حمل في جعبته أكثر من 150 فعالية متميزة والكثير من العروض الترويجية والجوائز القيمة على مدى 32 يوماً من 2 يناير/كانون الثاني إلى 2 فبراير/شباط 2014 تحت شعار “التسوق بكل روائعه”، حيث انطلقت مجموعة من الفعاليات والعروض والسحوبات والتنزيلات في كافة مراكز التسوق في اليوم الأول معلنة بدء هذا الحدث العالمي . وكان الجميع على موعد مع الربح الوفير من خلال سحوبات وجوائز قيمة قدمتها مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجين والرعاة الرئيسيين والمشاركين بالحملات الترويجية ومن بين هذه السحوبات، كانت سحوبات إنفينيتي الكبرى التي أعطت الفرصة ل 32 شخصاً محظوظاً للفوز بجوائز تصل قيمتها إلى 500،000 درهم وهي عبارة عن سيارتي إنفينيتي QX60 وG25 و100،000 درهم نقداً يومياً . وسحوبات نيسان الكبرى التي وزعت هداياها على 31 متسوقاً فازوا بواحدة من عدة موديلات من سيارات نيسان بشكل يومي . أما مجموعة دبي للذهب والمجوهرات قدمت جوائز قيمة عبارة عن كيلوغرام من الذهب وخاتم سوليتير ألماس يوميا .
أما بالنسبة إلى الفعاليات فقد حظيت هذه الدورة بمجموعة من الفعاليات العالمية مثل سيرك دو سوليه: عرض “مايكل جاكسون ذا إمورتال” وشارك فيها العديد من نجوم الطرب في حفلات ليالي المهرجان الغنائية مثل فارس كرم وحاتم العراقي ومحمد عبده ورابح صقر وديانا حداد ومحمد منير ونانسي عجرم . وللأزياء كان نصيب كبير في الدورة التاسعة عشرة لمهرجان دبي للتسوق من خلال فعاليات عالمية نظم معظمها للمرة الأولى مثل عرض الأزياء العمودي على برج خليفة وحاويات الأزياء وفرقة الموضة وشرنقة الجمال وعباية سيلكت .
في سياق الاحتفال بمرور 20 عاماً تستعد مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، الجهة المنظمة للمهرجان لتنظيم دورة استثنائية في بداية العام الجديد احتفالاً بهذه المناسبة، حيث ستعم الاحتفالات الضخمة أنحاء المدينة، فضلاً عن زيادة جوائز المهرجان بما يفوق المليوني درهم خلال هذه الدورة .
وفي سياق ذلك أكدت ليلى سهيل، المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، أن مهرجان دبي للتسوق في دورته العشرين سوف يكون استثنائياً بكل المقاييس منذ اطلاقه في عام ،1996 حيث تحمل هذه الدورة الكثير من المفاجآت التي بدأت بالشراكة مع مجموعة دبي للذهب والمجوهرات .
.. وأخيراً فإن الباحثين عن سر نجاح المهرجان سوف يجدونه متجلياً في هذا التعاون بين القطاعين العام والخاص، فهذا العمل الجماعي بين اللجنة المنظمة والرعاة الأساسيين والشركاء الاستراتيجيين والداعمين للحدث جعل من المهرجان أيقونة تجارية بحد ذاته.
المصدر: صحيفة الخليج