السبت, 28 ديسمبر, 2024


أرشيف 2000.. مدينة دبي للانترنت تحدث ثورة تقنية في الخليج
13, 2020
مدينة-دبي-للإنترنت-تحت-الإنشاء-1

تشهد الامارات هذه الأيام اهتماما لم يسبق له مثيل من قبل الشركات والمؤسسات الخاصة بإقامة مواقع لها على شبكة الانترنت, ودراسة آفاق استغلال الشبكة لترويج منتجاتها وخدماتها, وسط موجة متنامية من الاهتمام بالتجارة الالكترونية, تلت الإعلان عن اقامة مدينة دبي للانترنت في شهر نوفمبر الماضي . ويؤكد مسئولو شركات التكنولوجيا العالمية, التي يتخذ معظمها من دبي مقراً اقليمياً لعملياتها في الشرق الأوسط, أن عدد الاستفسارات والطلبات التي تلقتها من الشركات والمؤسسات العاملة في الإمارات والمنطقة لإقامة مواقع لها على الانترنت, تضاعف تقريباً عن مستوياته السابقة, منذ إطلاق مشروع مدينة دبي للانترنت.

ويعلق محمد القرقاوي مدير عام منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والتجارة الالكترونية والإعلام على ذلك بقوله: (أحدث الإعلان عن إقامة مدينة دبي للانترنت, نوعاً من الثورة التقنية بين الشركات والمؤسسات العاملة في الدولة ومختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط التي بدأت تشعر بالمخاطر الكبيرة المرتبطة بتخلفها عن استغلال الآفاق الضخمة التي تتمتع بها شبكة الانترنت, في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها بيئة الأعمال في العالم في عصر الانترنت) .

وأضاف بقوله: تجاوزت أصداء قيام مدينة دبي للانترنت توقعاتنا الأولية, فعدا عن الاهتمام المتنامي بالتواجد في المدينة واستغلال المزايا الضخمة التي تتيحها, فقد لاحظنا انها أحدثت طفرة في الوعي بأهمية استغلال التجارة الالكترونية كأحد أبرز الوسائل الحيوية لمواجهة تحديات المستقبل وتعزيز القدرات التنافسية. وقال القرقاوي: لم تقتصر أصداء مشروع مدينة دبي للانترنت على الصعيد المحلي والاقليمي فقط, وإنما امتدت لتشمل النطاق العالمي أيضا, وهو ما لمسناه من خلال سلسلة الاجتماعات التي عقدناها مع مسئولين كبار من شركات الكمبيوتر, الذين وفدوا إلى الامارة للتعرف على آفاق الاستثمار في مشروع مدينة دبي للانترنت.

وتابع: يتيح هذا المشروع الطموح للشركات العاملة في مختلف قطاعات تكنولوجيا المعلومات, مركزا شاملا مجهزا ببنية أساسية فائقة التطور, ومنفذا مباشرا إلى بعض من أسرع أسواق الكمبيوتر نموا في العالم, وتشريعات مشجعة على الاستثمار, حيث تشمل مزايا الاستثمار في المدينة, ملكية خاصة بنسبة 100%, واعفاءات ضريبية على دخول وأرباح الشركات, واجراءات ترخيص حكومية ميسرة, عقود تأجير أراض لمدة 50 عاما قابلة للتجديد, وأسعار تنافسية للخدمات المقدمة, ومواقع عمل بكلفة اقتصادية فعالة, وتسهيلات تمويل وتدريب وتعليم وأبحاث, وتأمين بنية أساسية تكنولوجية متطورة مثل خطوط الاتصال الفائقة السرعة, الطاقة وتصاريح العمل.

وستكون المدينة مقرا لكبريات شركات التكنولوجيا العالمية وشركات تطوير البرامج, كما ستصبح أول منطقة للتجارة الحرة في العالم, وستضم أيضاً أول جامعة للانترنت, ومعارض دائمة للانترنت والتجارة الالكترونية ومراكز للدراسات والأبحاث التكنولوجية. ويجري تنفيذ مشروع المدينة الآن على مساحة ضخمة قبالة نادي الامارات للجولف في دبي, بتوجيه واشراف مباشرين من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع بدولة الامارات, حيث خصصت حكومة دبي استثمارات قيمتها 200 مليون دولار أمريكي لتنفيذ البنية الأساسية لمشروع المدينة التي يتوقع اكتمالها في غضون العام الحالي.

 

المصدر: البيان